مدينة بورتسموث
تُعتبر مدينة بورتسموثثاني مدينة من حيث الكِبَر تتبع لمقاطعة هامبشاير، وقد عُرفت خلال قرونٍ عديدة بأنّها ميناء بحريّ كبير، ويُعتبر الحوض الجاف الموجود فيها واحداً من أقدم الأحواض في العالم والتي ما زالت تُستخدم حتّى يومنا هذا، وهي اليوم من أهمّ المدن البريطانيّة والتي تحوي على أعدادٍ كبيرة من المتاحف والآثار القديمة، التي تسحر العيون والقلوب.
الموقع
إنّ مدينة بورتسموث الموجودة في المملكة المتّحدة البريطانيّة تقع على ساحل البلاد الجنوبي، وتحديداً فإنّها واقعة في جزيرة بورتسي، وتبعد عن المنطقة الجنوبيّة الغربيّة للعاصمة مدينة لندن مسافة تُقدّر بمئة وثلاثة كيلومترات، أمّا عن مدينة ساوثامبتون فإنّها تبعد مسافة تُقدّر بواحد وثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي منها.
أهمّ معالم المدينة
تحوي هذه المدينة على عدّة معالم مهمة، بعضها تراثية تاريخية، وبعضها حديثة، ومن أهمّها:
- كاتدرائيّة بورتسموث: وتُعرف أيضًاً بكنيسة القدّيس توماس من كانتربري، وهي أحد أهمّ المواقع المسيحيّة في المدينة؛ إذ إنّها تشكّل إضافة كونها كاتدرائيّة إنجليكانيّة، فهي أبرشيّة بورتسموث، وأيضاً مقراً خاصّاً بأسقف المدينة، وتقع في القسم الأوسط من المدينة القديمة.
- كاتدرائيّة القديس يوحنّا الإنجيلي: وتبعد عن كاتدرائيّة بورتسموث حوالي ميلٍ واحدٍ إلى الجهة الشماليّة منها، وهي خاصّة بطائفة الروم الكاثوليك، وهي أوّل الكاتدرائيّات التي بُنيت في هذه المدينة، وقد تمّ افتتاحها عام ألف وثمانمئة واثنين وثمانين للميلاد، وكانت فيما سبق هي الكاتدرائيّة الأم للأبرشيّة السّابقة، إضافة لكونها مقرّاً للأسقف.
- قلعة ساوث سي: بُنيت هذه القلعة عام ألف وخمسمئة وأربعة وأربعين للميلاد، وقد جهّزها الملك هنري الثّامن كواحدة من أهمّ الحصون وأطلق عليها تسمية "قلاع هينريكيان"، وقد عُرفت منذ القِدَم باسم قلعة تشاديرتون، تمّ بناؤها في واجهة جزيرة بورتسي المائيّة الجنوبيّة.
- المحاربة إتش إم سي: وهي عبارة عن سفينةٍ مدرّعة، تحوي على أربعين بندقيّة، وآليّة عمل هذه المدرّعة بواسطة الطّاقة البخاريّة، تمّ بناؤها من قِبل البحريّة الملكيّة البريطانيّة بين عامي ألف وثمانمئة وتسعة وخمسين للميلاد وألف وثمانمئة وواحد وستين ميلادي، وتُعتبر من أولى السفن الحربيّة التي صُنعت من حديدٍ مقشّر.
- متحف دي داي: افتتحت هذا المتحف الملكة إليزابية الأم، ويتم فيه عرض أفلام وثائقيّة وأرشيفيّة وخاصّة عمليّة أوفرلورد التي تمّت في الفترة التي حكم فيها النورمانديّين، ويتمّ في هذا المعرض تسليم الزائرين لجهاز صوتي للاستماع للتعليق.
- متحف ماري روز: يُعتبر هذا المتحف من المتاحف التاريخيّة في إحدى الترسانات لبناء السفن في المدينة، وكُرّس هذا المتحف خصيصاً لسفينة ماري روز الحربيّة والتي يعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس عشر، تمّ افتتاح هذا المعرض عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين للميلاد، ويحوي فيه السفينة ماري روز إضافةً إلى بعض القطع التي كانت فيها.
- برج الشراع الإماراتي: هو أحد المعالم الحديثة الموجودة في المدينة، ويصل ارتفاع هذا البرج إلى حوالي مئة وسبعين متراً، ويشكّل برجاً للمراقبة بارزاً في هذه المدينة، اختار سكّان مدينة بورتسموث شكل البرج، وقد نفّذ تصميمه مهندسين معماريين يتبعان لشركة إتش جي بي المحليّة وشركة ويلسون للاستشارات الهندسيّة، وشكله يحكي عن تاريخ هذه المدينة البحري من خلال وجود الشراع، ويُعتبر حجر الزّاوية في العمل على إعادة مكانة ميناء المدينة وتطويره.